امير من الاردن عضو متميز
العمر : 45 تاريخ التسجيل : 18/06/2009 المزاج : حب العطاء العمل/الترفيه : تاجر عدد الرسائل : 179 نقاط نشاطه : 54629 صوت له : 10 sms : احب الاصدقاء من كل البلاد العربية
| موضوع: سيرة الشاعر العربي احمد شوقي الإثنين 22 يونيو 2009, 1:30 pm | |
|
كان الشعر العربي على موعد مع القدر، ينتظر من يأخذ بيده، ويبعث فيه روحًا جديدة تبث فيه الحركة والحياة، وتعيد له الدماء في الأوصال، فتتورد وجنتاه نضرة وجمالاً بعد أن ظل قرونًا عديدة واهن البدن، خامل الحركة، كليل البصر. وشاء الله أن يكون "البارودي" هو الذي يعيد الروح إلى الشعر العربي، ويلبسه أثوابًا قشيبة، زاهية اللون، بديعة الشكل والصورة، ويوصله بماضيه التليد، بفضل موهبته الفذة وثقافته الواسعة وتجاربه الغنية. ولم يشأ الله تعالى أن يكون البارودي هو وحده فارس الحلبة ونجم عصره- وإن كان له فضل السبق والريادة- فلقيت روحه الشعرية الوثابة نفوسًا تعلقت بها، فملأت الدنيا شعرًا بكوكبة من الشعراء من أمثال: إسماعيل صبري، وحافظ إبراهيم، وأحمد محرم، وأحمد نسيم، وأحمد الكاشف، وعبد الحليم المصري. وكان أحمد شوقي هو نجم هذه الكوكبة وأميرها بلا منازع عن رضى واختيار، فقد ملأ الدنيا بشعره، وشغل الناس، وأشجى القلوب.المولد والنشأة أحمد شوقي ولد أحمد شوقي بحي الحنفي بالقاهرة في (20 من رجب 1287 هـ = 16 من أكتوبر 1870م) لأب شركسي وأم من أصول يونانية، وكانت جدته لأمه تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل، وعلى جانب من الغنى والثراء، فتكفلت بتربية حفيدها ونشأ معها في القصر، ولما بلغ الرابعة من عمره التحق بكُتّاب الشيخ صالح، فحفظ قدرًا من القرآن وتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بمدرسة المبتديان الابتدائية، وأظهر فيها نبوغًا واضحًا كوفئ عليه بإعفائه من مصروفات المدرسة، وانكب على دواوين فحول الشعراء حفظًا واستظهارًا، فبدأ الشعر يجري على لسانه.
وبعد أن أنهى تعليمه بالمدرسة وهو في الخامسة عشرة من عمره التحق بمدرسة الحقوق سنة (1303هـ = 1885م)، وانتسب إلى قسم الترجمة الذي قد أنشئ بها حديثًا، وفي هذه الفترة بدأت موهبته الشعرية تلفت نظر أستاذه الشيخ "محمد البسيوني"، ورأى فيه مشروع شاعر كبير، فشجّعه، وكان الشيخ بسيوني يُدّرس البلاغة في مدرسة الحقوق ويُنظِّم الشعر في مدح الخديوي توفيق في المناسبات، وبلغ من إعجابه بموهبة تلميذه أنه كان يعرض عليه قصائده قبل أن ينشرها في جريدة الوقائع المصرية، وأنه أثنى عليه في حضرة الخديوي، وأفهمه أنه جدير بالرعاية، وهو ما جعل الخديوي يدعوه لمقابلته.
وهي مطولة تشبه الملاحم، وقد قسمها إلى أجزاء كأنها الأناشيد في ملحمة، فجزء تحت عنوان "أبوة أمير المؤمنين"، وآخر عن "الجلوس الأسعد"، وثالث بعنوان "حلم عظيم وبطش أعظم". ويبكي سقوط عبد الحميد الثاني في انقلاب قام به جماعة الاتحاد والترقي، فينظم رائعة من روائعه العثمانية التي بعنوان "الانقلاب العثماني وسقوط السلطان عبد الحميد"، وقد استهلها بقوله:سل يلدزا ذات القصور هل جاءها نبأ البدور لو تستطيع إجابة لبكتك بالدمع الغزير ولم تكن صلة شوقي بالترك صلة رحم ولا ممالأة لأميره فحسب، وإنما كانت صلة في الله، فقد كان السلطان العثماني خليفة المسلمين، ووجوده يكفل وحدة البلاد الإسلامية ويلم شتاتها، ولم يكن هذا إيمان شوقي وحده، بل كان إيمان كثير من الزعماء المصريين. وفي هذه الفترة نظم إسلامياته الرائعة، وتعد قصائده في مدح الرسول (صلى الله عليه وسلم) من أبدع شعره قوة في النظم، وصدقًا في العاطفة، وجمالاً في التصوير، وتجديدًا في الموضوع، ومن أشهر قصائده "نهج البردة" التي عارض فيها البوصيري في بردته، وحسبك أن يعجب بها شيخ الجامع الأزهر آنذاك محدث العصر الشيخ "سليم البشري" فينهض لشرحها وبيانها. يقول في مطلع القصيدة: ريم على القاع بين البان والعلم أحل سفك دمي في الأشهر الحرم ومن أبياتها في الرد على مزاعم المستشرقين الذين يدعون أن الإسلام انتشر بحد السيف: قالوا غزوت ورسل الله ما بعثوا لقتل نفس ولا جاءوا لسفك دم جهل وتضليل أحلام وسفسطة فتحت بالسيف بعد الفتح بالقلم ويلحق بنهج البردة قصائد أخرى، مثل: الهمزية النبوية، وهي معارضة أيضًا للبوصيري، وقصيدة ذكرى المولد التي مطلعها: سلوا قلبي غداة سلا وتابا لعل على الجمال له عتابًا كما اتجه شوقي إلى الحكاية على لسان الحيوان، وبدأ في نظم هذا الجنس الأدبي منذ أن كان طالبًا في فرنسا؛ ليتخذ منه وسيلة فنية يبث من خلالها نوازعه الأخلاقية والوطنية والاجتماعية، ويوقظ الإحساس بين مواطنيه بمآسي الاستعمار ومكائده. وقد صاغ شوقي هذه الحكايات بأسلوب سهل جذاب، وبلغ عدد تلك الحكايات 56 حكاية، نُشرت أول واحدة منها في جريدة "الأهرام" سنة (1310هـ = 1892م)، وكانت بعنوان "الهندي والدجاج"، وفيها يرمز بالهندي لقوات الاحتلال وبالدجاج لمصر. النفي إلى إسبانيا وفي الفترة التي قضاها شوقي في إسبانيا تعلم لغتها، وأنفق وقته في قراءة كتب التاريخ، خاصة تاريخ الأندلس، وعكف على قراءة عيون الأدب العربي قراءة متأنية، وزار آثار المسلمين وحضارتهم في إشبيلية وقرطبة وغرناطة. وأثمرت هذه القراءات أن نظم شوقي أرجوزته "دول العرب وعظماء الإسلام"، وهي تضم 1400 بيت موزعة على (24) قصيدة، تحكي تاريخ المسلمين منذ عهد النبوة والخلافة الراشدة، على أنها رغم ضخامتها أقرب إلى الشعر التعليمي، وقد نُشرت بعد وفاته. وفي المنفى اشتد به الحنين إلى الوطن وطال به الاشتياق وملك عليه جوارحه وأنفاسه. ولم يجد من سلوى سوى شعره يبثه لواعج نفسه وخطرات قلبه، وظفر الشعر العربي بقصائد تعد من روائع الشعر صدقًا في العاطفة وجمالاً في التصوير، لعل أشهرها قصيدته التي بعنوان "الرحلة إلى الأندلس"، وهي معارضة لقصيدة البحتري التي يصف فيها إيوان كسرى، ومطلعها: صنت نفسي عما يدنس نفسي وترفعت عن جدا كل جبس وقد بلغت قصيدة شوقي (110) أبيات تحدّث فيها عن مصر ومعالمها، وبثَّ حنينه وشوقه إلى رؤيتها، كما تناول الأندلس وآثارها الخالدة وزوال دول المسلمين بها، ومن أبيات القصيدة التي تعبر عن ذروة حنينه إلى مصر قوله: أحرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس وطني لو شُغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي شهد الله لم يغب عن جفوني شخصه ساعة ولم يخل حسيالعودة إلى الوطن أحمد شوقي و سعد زغلول عاد شوقي إلى الوطن في سنة (1339هـ = 1920م)، واستقبله الشعب استقبالاً رائعًا واحتشد الآلاف لتحيته، وكان على رأس مستقبليه الشاعر الكبير "حافظ إبراهيم"، وجاءت عودته بعد أن قويت الحركة الوطنية واشتد عودها بعد ثورة 1919م، وتخضبت أرض الوطن بدماء الشهداء، فمال شوقي إلى جانب الشعب، وتغنَّى في شعره بعواطف قومه وعبّر عن آمالهم في التحرر والاستقلال والنظام النيابي والتعليم، ولم يترك مناسبة وطنية إلا سجّل فيها مشاعر الوطن وما يجيش في صدور أبنائه من آمال. لقد انقطعت علاقته بالقصر واسترد الطائر المغرد حريته، وخرج من القفص الذهبي، وأصبح شاعر الشعب المصري وترجمانه الأمين، فحين يرى زعماء الأحزاب وصحفها يتناحرون فيما بينهم، والمحتل الإنجليزي لا يزال جاثم على صدر الوطن، يصيح فيهم قائلاً: إلام الخلف بينكم إلاما؟ وهذي الضجة الكبرى علاما؟ وفيم يكيد بعضكم لبعض وتبدون العداوة والخصاما؟ وأين الفوز؟ لا مصر استقرت على حال ولا السودان داما ورأى في التاريخ الفرعوني وأمجاده ما يثير أبناء الشعب ويدفعهم إلى الأمام والتحرر، فنظم قصائد عن النيل والأهرام وأبي الهول. ولما اكتشفت مقبرة توت عنخ أمون وقف العالم مندهشًا أمام آثارها المبهرة، ورأى شوقي في ذلك فرصة للتغني بأمجاد مصر؛ حتى يُحرِّك في النفوس الأمل ويدفعها إلى الرقي والطموح، فنظم قصيدة رائعة مطلعها: قفي يا أخت يوشع خبرينا أحاديث القرون الغابرينا وقصي من مصارعهم علينا ومن دولاتهم ما تعلمينا وامتد شعر شوقي بأجنحته ليعبر عن آمال العرب وقضاياهم ومعاركهم ضد المستعمر، فنظم في "نكبة دمشق" وفي "نكبة بيروت" وفي ذكرى استقلال سوريا وذكرى شهدائها، ومن أبدع شعره قصيدته في "نكبة دمشق" التي سجّل فيها أحداث الثورة التي اشتعلت في دمشق ضد الاحتلال الفرنسي، ومنها: بني سوريّة اطرحوا الأماني وألقوا عنكم الأحلام ألقوا وقفتم بين موت أو حياة فإن رمتم نعيم الدهر فاشقوا وللأوطان في دم كل حرٍّ يد سلفت ودين مستحقُّ وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يُدَقُّ ولم تشغله قضايا وطنه عن متابعة أخبار دولة الخلافة العثمانية، فقد كان لها محبًا عن شعور صادق وإيمان جازم بأهميتها في حفظ رابطة العالم الإسلامي، وتقوية الأواصر بين شعوبه، حتى إذا أعلن "مصطفى كمال أتاتورك" إلغاء الخلافة سنة 1924 وقع الخبر عليه كالصاعقة، ورثاها رثاءً صادقًا في قصيدة مبكية مطلعها: عادت أغاني العرس رجع نواح ونعيت بين معالم الأفراح كُفنت في ليل الزفاف بثوبه ودفنت عند تبلج الإصباح ضجت عليك مآذن ومنابر وبكت عليك ممالك ونواح الهند والهة ومصر حزينة تبكي عليك بمدمع سحَّاح [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]إمارة الشعر أصبح شوقي بعد عودته شاعر الأمة المُعبر عن قضاياها، لا تفوته مناسبة وطنية إلا شارك فيها بشعره، وقابلته الأمة بكل تقدير وأنزلته منزلة عالية، وبايعه شعراؤها بإمارة الشعر سنة (1346هـ = 1927م) في حفل أقيم بدار الأوبرا بمناسبة اختياره عضوًا في مجلس الشيوخ، وقيامه بإعادة طبع ديوانه "الشوقيات". وقد حضر الحفل وفود من أدباء العالم العربي وشعرائه، وأعلن حافظ إبراهيم باسمهم مبايعته بإمارة الشعر قائلاً: بلابل وادي النيل بالشرق اسجعي بشعر أمير الدولتين ورجِّعي أعيدي على الأسماع ما غردت به براعة شوقي في ابتداء ومقطع أمير القوافي قد أتيت مبايعًا وهذي وفود الشرق قد بايعت معي
| |
|
سيرين البكّوش عضو جديد
العمر : 28 تاريخ التسجيل : 07/06/2009 المزاج : محبّة لإفادة البشرية العمل/الترفيه : تلميذة عدد الرسائل : 204 نقاط نشاطه : 54656 صوت له : 10 sms : اللّهم أنصر حميع المسلمات و المسلمين اللّهم أنصر جميع أخواننا في غزّة اللهم قنا عذاب النار و آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة
آمين يا ربّ العالمين
| موضوع: رد: سيرة الشاعر العربي احمد شوقي الإثنين 22 يونيو 2009, 1:33 pm | |
| رااااااااااائع موضوع رائع و احسنت الإختيار لكونك انتقيت أفضل شاعر ألا و هو أمير الشعراء سابقا أحسنت واااااااااصل | |
|
فيروز عون Admin
العمر : 46 تاريخ التسجيل : 27/12/2008 العمل/الترفيه : استاذة عدد الرسائل : 680 نقاط نشاطه : 58228 صوت له : 18
| موضوع: رد: سيرة الشاعر العربي احمد شوقي الإثنين 22 يونيو 2009, 3:37 pm | |
| فهذه مجموعة من أجمل قصائد أمير الشعراء أحمد شوقى
ريم علي القاع
ريم على القــــــاع بين البان والعلم *** أحل سفك دمى في الأشــهر الحرم
رمى القضــــاء بعيني جؤذر أسدا *** يا ساكن القــاع، أدرك ســــاكن الأجم
لما رنا حدثتني النفــــــــــس قائلة *** يا ويح جنبك بالســــهم المصيب رمي
جحدتها و كتمت الســــــهم في كبدي *** جرح الأحبـــــه عندي غير ذي ألم
رزقت أسمح ما في الناس من خلق *** إذا رزقت التمــاس العذر في الشيم
يا لائمي في هواه، والهــــوى قدر *** لو شفك الوجــــــد لم تعــــذل ولم تلم
لقد أنلتـــــــــــــك أذنا غـــير واعية *** ورب منتصت والقـــــــلب في صــــــمم
يا ناعس الطرف،لا ذقت الهوى أبدا *** أسـهرت مضناك في حفظ الهوى فنم
************************************************** شكوت البين
ردت الروح على المضني معك *** أحســــــــن الأيـــــــــــام يوم أرجعك
مر من بعـــــــــــدك ما روعني *** أترى يا حـــــــــــلو بعدي روعـــــــك؟
كم شكوت البين بالليــــــل إلى *** مطلع الفجر عســـــى أن يطلعـــك
وبعثت الشـــوق بي ريح الصبــا *** فشكا الحـــــرقة مما استودعــــــك
يا نعيمي وعذابي في الهـــــــوى *** بعـــــذولي في الهوى ما جمعك؟
أنت روحي، ظلم الواشـــي الذي *** زعم القلب ســــــلي أو ضيعـــــك
موقعي عنــــدك لا أعلمـــــــــــــه *** آه لو تعلم عندي موقعـــــــــــك!
أرجفوا أنك شــــــــــــاك موجع *** ليــــت لي فـــوق الضـــنا ما أوجعك
نامت الأعين إلا مقلـــــــــــــــة *** تسكب الدمــــع وترعى مضجعك
**************************************************
خدعوها
خَـدَعوهــــــــا بـقـولـهم حَــسْـنــاءُ
والغَواني يَغُـرٌهُــــــــنَّ الــثَّــــــــنـاءُ
أَتـراهــا تـنـاسـت اسـمي لمــــــا
كثرت في غـرامـها الاسْمــــــــــاءُ
إن رَأَْتْنِي تميـلُ عـنـي ، كـــأن لم
تك بـيــني وبيـنهـا اشْــــــــــيـــاءُ
نـظـرة ، فابـتـسامـة ، فـســــلامُ
فكلام ، فموعــد ، فـَلـِـــــــــــقــاءَ
يـــوم كنا ولا تســـــل كيف كـنـــا
نـتهادى من الـهـوى مـا نشــــــاءُ
وعلينــا من العفـــــــــاف رقـيــــبُ
تــعـبـت في مـراسه الاهْــــــــواءُ
جَاذَبَتْني ثَوبي العَصـيِّ وقــالَـــتْ
أنتــم النــاس أيهــا الشـــــــعـراء
فَاتّقوا اللـه في قُلـــوبِ اَلْـعَـــذَارَى
فالعـذارى قـُلوبـُهـُن هَـــــــــــــــواءُ
******************************
سجا الليل
سجا الليل حتى هاج لي الشعر والهوى *** وما البيد إلا الليل والشعر والحب
ملأت سماء البيد عشقـــــــــا وأرضها *** وحملت وحدي ذلك العشق يا رب
ألم على أبيـــــــــات ليلى بين الهـــوى *** وما غير أشـــواقي دليل ولا ركب
وباتت خيامي خطوة من خيامهــــــــا *** فلم يشفني منها جـــوار ولا قرب
إذا طاف قلبي حولهـــــــــا جن شوقه *** كذلك يطفي الغلة المنهــل العذب
يحن إذا شطت، ويــصبوا إذا دنت *** فيا ويح قلبي كم يحن وكم يصبوا
**************************************************
جارة الوادي
يا جارةَ الوادي ، طَرِبْتُ وعادنـــــــي
ما يشبهُ الأَحلامَ من ذكـــــــــــــراك
مَثَّلْتُ في الذكرى هواكِ وفي الكرى
والذكرياتُ صَدَى السنينَ الحـــــاكي
ولقد مررْتُ على الرياض برَبْـــــــــــوَةٍ
غَنَّاءَ كنتُ حِيـــــــــــــالَها أَلقـــــــــاك
ضحِكَتْ إِليَّ وجُوهــــــــها وعيــــونُها
ووجدْتُ في أَنفاســــــــــــــها ريّـــاك
لم أدر ما طِيبُ العِناقِ على الهــــوى
حتى ترفَّق ســـــــــاعدي فطــــــواك
وتأَوَّدَتْ أَعطــــــــافُ بانِك في يـــدي
واحــــــــمرّ من خَفَرَيْهما خــــــــدّاك
ودخَلْتُ في ليلين : فَرْعِك والُّدجـى
ولثمتُ كالصّبح المنــــــــــوِّرِ فــــــاكِ
ووجدْتُ في كُنْهِ الجوانحِ نَشْــــــــوَةً
من طيب فيك ، ومن سُــــلاف لَمَاك
وتعطَّلَتْ لغةُ الكـــــــــــــلامِ وخاطبَتْ
عَيْنَىَّ في لغة الهــــــــــــــوى عيناك
ومَحَــــــــوْتُ كلَّ لُبانةٍ من خاطـــــري
ونَسِيتُ كلَّ تَعـــــاتُبٍ وتشـــــــــاكي
لا أمسِ من عمرِ الزمــــــــــان ولا غَدٌ
جُمِع الزمانُ فكان يومَ رِضـــــــــــــــاك
**************************************************
قصة الثعلب و الديك
برز الثعـــــــلب يوما *** في شعــــــار الواعظــــــــــــينا
فمشى في الأرض يهـــذي *** ويســـب المـــــــاكرينا
ويقول: الحـــــــمد لله *** إلـــــــــه العــــــالـمــــــــــينا
يا عــــــــــباد الله توبوا *** فهو كهــــــــــف التــــــائبينا
وازهدوا في الطير إن الـ *** عيش عيش الزاهـــدينــــا
واطلبوا الديـــك يؤذن *** لصـــلاة الصــــــــــــبح فينــــا
فأتى الديك رســــــول *** من إمــــــــــام الناســــكينا
عرض الأمر عليــــــه *** وهـــــو يرجــــــــــو أن يلينــــا
فأجـــــاب الديـك عذرا *** يا أضـــل المهـــــتدينـــــــــا
بلـــــغ الثعلب عنـــي *** عن جـــــــدودي الصالحـــينا
عن ذوي التيجان ممن *** دخــــــل البطــــــــن اللعينا
إنهم قــــــــــالوا وخير الـ *** قــــــول قــــول العـــارفينا
" مخطـــئ من ظن يومــــا *** أن للثعــــــــلب ديـــــنا "
************************************************** ********* و تقبلوا تحيات :
ودمـــتــــــــــــــــــــــــ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ــــــسالمين ـــــــــــــــم ... .... منقوووووووووووول .... | |
|
ابن البادية عضو متميز
العمر : 54 تاريخ التسجيل : 25/05/2009 العمل/الترفيه : مهندس عدد الرسائل : 322 نقاط نشاطه : 55196 صوت له : 11 sms : أحبكـــــــــ ـــم
التسامح شي جميل ولكن قليل في هذا الزمان
إلى من آلمته يوماً ولو بنظره أو بكلمة
فليلتمس لي العذر.. فاليوم أنا معك وغداً بالترابِ
يا قارئ خطي لا تبكي على موتي.فاليوم أنا معك وغداً في التراب.
فإن عشت فإني معك وإن مت فاللذكرى.ويا ماراً على قبري لا تعجب
من أمري بالأمس كنت معك وغداً أنت معي في التراب
| موضوع: رد: سيرة الشاعر العربي احمد شوقي الثلاثاء 23 يونيو 2009, 12:16 am | |
| كل الاعجاب انثره على عتبات متصفحكِ
سلمتِ على هذا الذوق العالي
| |
|
سيرين البكّوش عضو جديد
العمر : 28 تاريخ التسجيل : 07/06/2009 المزاج : محبّة لإفادة البشرية العمل/الترفيه : تلميذة عدد الرسائل : 204 نقاط نشاطه : 54656 صوت له : 10 sms : اللّهم أنصر حميع المسلمات و المسلمين اللّهم أنصر جميع أخواننا في غزّة اللهم قنا عذاب النار و آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة
آمين يا ربّ العالمين
| موضوع: رد: سيرة الشاعر العربي احمد شوقي الثلاثاء 23 يونيو 2009, 9:11 am | |
| ماذا عساني ان أقول والجميع نشيط فماذا أكون أنا بقربكم | |
|