حامد الريانى عضو جديد
العمر : 51 تاريخ التسجيل : 26/06/2009 العمل/الترفيه : لايوجد عدد الرسائل : 126 نقاط نشاطه : 54570 صوت له : 10 sms : ياحبذا جبل الريان من جبل ويا حبذا ساكن الريان من كان
| موضوع: أحلام شرقية الإثنين 29 يونيو 2009, 6:04 am | |
| أحلام شرقية
مسكينةً أبنت الشرق...تلِك التي تعيش حياة الصراخ والعويل والهذيان...تهذي بسمو عواطفها وأحاسيسها.التي تداخل فيها الزيف وأمتزجت بقبسات حلميه سرابية.وخيالية و هامشية...ترنوا بجوهرها كله إلى الجاه والسلطان والمال. مسكينة أنت.يا سيد تى..يامن تحبين حياة الصعاليك وقطاع الطرق.تتطفلين على الرجال تنهشين عقولهم وقلوبهم....تزرعين الرغبة الشائنة في أعيونهم المأخوذة والتواقة دائما إلى الجمال الذي تحتكرينه عليهم.تسطين عليهم وتحاولين أستحواذهم وأستعبادهم... مسكينة أنت التي تحيين في كنف الشرق بعاداته وتقاليده.ولكن بكل جراءة منك ولامبالاة تفكرين بسذاجة وغباء الغربيات.تتخذين نمط تفكيرهم طريقا ووسيلة.ذلك النمط الذي يحمل في طياته سلوك شاذ وغير سوى.يحمل في قوانينه العارية كل علامات السفور والانفتاح والعصيان.عصيان كل شئ .المبادئ.. القيم.. الأخلاق وحتى العقيدة. عقيدة قومك وعشيرتك.العقيدة التي صنعت أمجاد أمتك وتراثها.وتراث أجدادك الأولين العقيدة التي حررتك من الوأد في التراب والبيع في أسواق النخاسة والرقيق وأرتقت بك إلى همة عليا من همم الحرية والتعزيز والتكريم. تلك المكتسبات المفقودة في عصور وأزمان ومجتمعات أخرى.ولكن بكل خنوع منك هنتي مكتسباتك.وخنتى شرقيتك وطأطأتي هامتها الشامخة أبداً في الوحل في كيد وحضيض الشيطان اللعين.
سيد تى.. حالك ألان يرثى له.. هامتك التي تتراء للناظرين بحذافيرها المتمثلة تجهماً تمرداً عصياناً.أصبحت تبعث على السخرية منك. ْانك تمثلين دوراً لا يصلح لك وتتقمصين شخصية هامشية هزلية لا يمكن أن تسمح الرقابة بعرضها على مسرح حياتنا... سيدتي. يا أبنتي وصديقتي ورفيقتي أنت يافتاتى الحالمة الوديعة . عليك أن تعرفي بأنك مهما شققت عصا الطاعة فلن تبقى إلا امرأة شرقية رغما عنك.شئت أم أبية فمهما تعاليت مهما هربتى وتمرد تى فأنت أبنت الشرق وأصالة الشرق...حريتك...زمنك.. .حياتك...كلها طلاسم محبوكة ومزروعة و منسوجة بطريقة خاصة جداً.وفق أهداف شرقية..مبرمجة ببرامج معقدة خاضعة لمفاهيم و قواعد وأسس مذهلة وجميلة تبعد كل البعد عن مفاهيم الغرب المتشيطينين .
سيدتي..أستحلفك بمصور صورتك... أستحلف فيك النخوة والشهامة والمرؤة المعبقة بعبق الشرق... أستحلفك بالله الذي له عليك حق الطاعة والعبادة.. أن تعودي إلى رشدك وتقلعي عن سذاجتك وغيك...كفى عن كل فعل تقترفينه ألان...أرجوك أتوسل أليك... لا تتمادى أكثر وتزيدي ضياعك وتضيعيني معك... أرجعي عودي إلى حقيقتك إلى جذورك وانتمائك...لا تقتلي صورتك العذرية الطاهرة في أعماقي... لاتجعلينى أرضخ للزمن المتغير الذي يأخذك منى.. دعيني أقاومه.. أقاتله .. أعيننى على النيل منه.. ساعديني على امتطاء جوادي وناوليني خرجي وزوادتى وسلاحي لكي أخرج لملاقاة هذا العدو الذي يطلبك ويريد سبيك جاريتا تعمل في مرابعه الليلية.. تعالى عودي و أرجعي فهودجك المحمول على جمل كبير القوم لازال كما هو تلطمه رياح الشرق تكاد تمزق أقمشته الحريرية التي نسجت في الشام.. وبيت شعرك الذي تقطنيه ذلك الذي رتقته أناملك الظريفة يوما.. مازال ممتد في سهول الهلال الخصيب تحيطه أسوار الجريد والسعف الذي لملمة حزائمه من واحات نخيل بغداد.. لا تنسى معزتك فأنها لازالت تدر حليبً نقيا طيب المذاق. أطيب من علب( ( النيدو.. والكورنيش)) . تعالى فأطفالك.. يحنون أليك يريدون لثماتك الشرقية وأكلاتك الشرقية وعباءة زوجك أصبحت بالية رثة يريد منك أن تصنعي له أخرى تحرره من البد ل والأقمشة الطليانية المزركشة.. وجدتك ايظا تطلبك فهيا مريضة وتريد منك أن تقومي بجولة في جبال أطلس وضفاف النيل وسهل البقاع.. تجمعين لها الزعتر والزعفران والإكليل وكل الإعشاب الطبية وتدقينها في مدق حنتك وتقدميه دواء وبلسما يداوى أوجاع جدتك التي أنهكها المرض... تعالى نحن مشتاقون أليك إلى زغاريدك التي تصدح في صمت الليل الشرقي الجميل وأشعارك وأناشيدك التي تنشديها لطفلك الرضيع وهو يترنح في أرجوحته المعلقة في أغصان شجرة زيتونك العريقة المباركة.. اشتقن لساعديك وهى تصنع خبز التنور الأسمر.. تعالى فكل حطبك وأعوادك وأخشاب العرعار والطلح لازالت كما هي مركونة خلف بيتك تطلب إحراقها في نار جودك وكرمك. تعالى.. فقناني عطرك النحاسية تلك التي أستبدلتيها بزجاجات العطر الباريسي مازالت كما هي مركونة فوق منضدتك الخشبية المرصعة بالنحاس البراق تلك التي نقشتها أيادى الصناع في حواري قاهرة المعز ومكحلتك ومرآتك واطيابك وعطورك التي قدمتها لك أمك بعد موسم الحج.. وعقودك. وخلاخيلك. وأساورك وأقراطك الفضية. التي أبدعتها ايدى الصناع في فآس وطنجة وقدمها لك زوجك ليلة الزفاف. كل أمتعتك وأوانيك الفخارية التي اشتريتها من أسواق صنعاء . كل شئ يخصك معلق مركون. موضوع كما هو. ينتظر مجيئك وعودتك.
تعالى عودي وأرجعي. يا حفيدة المجاهدات والمناضلات والصابرات. أنت يامن جردتى زرقاء اليمامة من طول النظر. ورابعةالعدوية من قوة الصبر والمثابرة على العشق الالهى العفيف النظيف... تعالى أنت يامن أسئت بأقاصيص غرامك الغربية الى أعاجيب الحب العذ ري كما كانت ليلى وبثينة وعبلة...أنت يامن أصبح الحكم والسيادة لد يك يسئ لأساليب بلقيس وزنوبيا وشجرة الدر... تعالى وأتخذي الخنساء مثلا وأرثى أطفالك وأخواتك من الحرائر الذين تزهق أرواحهم على ايدى سفاكي الدماء في ديار العروبة والإسلام.. تعالى صارخة وامعتصماه لعل صرختك تبث في أبنائك وأحفادك روح المرؤة والنخوة والشجاعة والقوة فيهبوا غاضبين لساحات الوغى مدافعين عن الحمى وعواصم العروبة والإسلام الذى داستها أقدام الطامعين.. تعالى ياجميلتى هاهو الرجل الشرقي برجولته وفحولته يقبع في ذاكرة الشرق وأصالته وأمجاده يدعوك إليه فانه لازال يهواك ويرغبك.. لازال مجنون بعيونك المزدانة بكحلها الشرقي بوجنتيك المغمورة بحمرة الخجل و بشفتيك المطلية بالسواك وليس بعلب الماكياج بأناملك المعتمرة بالصمغ العربي الأصيل.بشعرك المخملي المزدان بأوشحته وضفائرك المسدولة على مساحات صدرك.. تعالى اهجري تقليعات(( البتلز)) وتسريحات(( مادونا)) وأزياء(( كلوديا شيفر)).. تعالى فبعلك . الشرقي لازال يحب أن يغازلك ويغمرك شعراً ونثراً وأنت تجرين وراء شياهك في مراعيك الشرقية. ويحدثك وأنت توردين الماء على بئر قريتك. ويعاشرك ويقضى معك شهر العسل في مضارب قبيلتك البدوية في الصحراء الكبرى والربع الخالي بعيداً عن فنادق الخمس نجوم.... تعالى لازال الرجل الشرقي يحبك أماً وصديقة وخليلة يريدك طبيبة ومهندسة وعالمة وأستاذة وشاعرة وأديبة وكاتبة يحبك بكل المقاييس والأوزان ولكن على نمط الشرق العظيم.. تعالى عودي ياسيدتى ودنى جلباب المؤمنات على هامتك.. دنيه أسدليه على مفاتنك وقفي شامخة متعاليتا وراء خمارك.. فالشرق هو.. مضجعك محرابك.. منارك.. مسارك.. فالشرق يصفح عنك أذا عدتي شرقية كما يحلم ويريد......
حامد صابر الريانى
| |
|
فيروز عون Admin
العمر : 46 تاريخ التسجيل : 27/12/2008 العمل/الترفيه : استاذة عدد الرسائل : 680 نقاط نشاطه : 58408 صوت له : 18
| موضوع: رد: أحلام شرقية الجمعة 10 يوليو 2009, 8:55 pm | |
| مسكين هو من كان من الشرق أصلا
شكرا ياحامد موضوع يستحق القراءة
| |
|
بسمة عضو نشيط
العمر : 54 تاريخ التسجيل : 15/05/2009 المزاج : الحمد لله العمل/الترفيه : أستاذه_ كل نشاط شريف و راقي عدد الرسائل : 68 نقاط نشاطه : 54921 صوت له : 3 sms : احلى ما في الكون عندي
كل وجه حين يفرح
| موضوع: رد: أحلام شرقية السبت 11 يوليو 2009, 9:11 am | |
| سلم قلمك ياحامد و سلم فكرك و رقي نواياك النداء صارخ و لكن هل من مجيب لي عوده على الموضوع ان شاء الله تحياتي لقلمك المميز | |
|
ابن البادية عضو متميز
العمر : 54 تاريخ التسجيل : 25/05/2009 العمل/الترفيه : مهندس عدد الرسائل : 322 نقاط نشاطه : 55376 صوت له : 11 sms : أحبكـــــــــ ـــم
التسامح شي جميل ولكن قليل في هذا الزمان
إلى من آلمته يوماً ولو بنظره أو بكلمة
فليلتمس لي العذر.. فاليوم أنا معك وغداً بالترابِ
يا قارئ خطي لا تبكي على موتي.فاليوم أنا معك وغداً في التراب.
فإن عشت فإني معك وإن مت فاللذكرى.ويا ماراً على قبري لا تعجب
من أمري بالأمس كنت معك وغداً أنت معي في التراب
| موضوع: رد: أحلام شرقية الإثنين 13 يوليو 2009, 1:25 am | |
|
المبدع صاحب القلم الذهبى الريانى
هذه المرة ردى سوف يكون مختلف لااريد ان اشكرك على هذه المدونه لانها مدونه جميله ورائعه ومضمونها اجمل والدليل خلال يوم واحد تم تصفحها 26 مره من بينهم 10 زوار ولو راينا الردود تجد ها اثنان فقط ليس عيبا فى المدونه ولكن فلسفه المدونه صعبه علينا كقراء بكل فخر انت مبدع بعيدا عن المجامله واليك ماقالت المراه الشرقيه التائه .
إني سنبلة بين حقول القمح ...بل إني زنبقةٌ ...كانت قبل قطافها عذراء . لا تسألني عن إسمي ... بل إني كل الأسماء ... ولا تسألني عن وطني ... فقد صارت مملكتي الأهواء ... قد كنت أنثى شرقية ...ضيعها غربٌ وغواء . تلفازٌ ... رقصٌ ... ومجونٌ ... وفي الليل نزداد عواء ... أرقام تكثر لا ندري ... فكل الأرقام نشاء إني أدرك تاريخي ... ومصيري بين الشرفاء . قد كنت في شرقي لؤلؤةً ... يطلبها كل النبلاء
| |
|
حامد الريانى عضو جديد
العمر : 51 تاريخ التسجيل : 26/06/2009 العمل/الترفيه : لايوجد عدد الرسائل : 126 نقاط نشاطه : 54570 صوت له : 10 sms : ياحبذا جبل الريان من جبل ويا حبذا ساكن الريان من كان
| موضوع: رد: أحلام شرقية الأربعاء 15 يوليو 2009, 1:11 am | |
| اخى ابن البادية اشكرك يا اخى بل المبدع الحقيقى هو الانسان الذى يحمل عمق وافق واسع يلتمس معانى الكلمات الجميلة بجذور اللغة لك اروع تحياتى اخى وعلى الموعد دائما اخيك الريانى | |
|