حامد الريانى عضو جديد
العمر : 51 تاريخ التسجيل : 26/06/2009 العمل/الترفيه : لايوجد عدد الرسائل : 126 نقاط نشاطه : 54560 صوت له : 10 sms : ياحبذا جبل الريان من جبل ويا حبذا ساكن الريان من كان
| موضوع: من ادب المقاومة.... كلمة من أجل غزة للشاعر الكبير الراحل الحاضر نزار قباني السبت 27 يونيو 2009, 7:15 pm | |
| أكتُبُ للصغار.. للعرب الصغار حيث يوجدونْ لهُم، على اختلاف اللون.. والأعمار.. والعيونْ.. أكتبُ للذين سوفَ يولدونْ.. لهُم أنا أكتبُ.. للصغار لأعينٍ يركضُ في أحداقها النهارْ أكتبُ باختصار قصَّة إرهابيةٍ مُجنَّدهْ.. يدعونها راشيلْ قضت سنينَ الحرب في زنزانةٍ منفرِدَه كالجُرذ.. في زنزانةٍ مُنفرده.. شيَّدها الألمانُ في براغْ كان أبوها قذراً من أقذر اليهودْ.. يُزوَّر النقودْ.. وهي تدير منزلاً للفحش في براغ يقصده الجنودْ.. وآلتِ الحربُ إلى ختام وأعلنَ السلام ووقّع الكبار أربعةٌ يلقبَّون نفسهم كبار صكَّ وجود الأمم المتَّحدَه.. ..وأبحرتْ من شرق أوروبا مع الصباحْ سفينةٌ تلعنُها الرياح وجهتُها الجنوبْ تغصُّ بالجُرذانِ.. والطاعونِ.. واليهودْ كانوا خليطاً من سُقاطة الشعوبْ من غرب بولندا، من النمسا، من استمبولَ ، من براغْ.. من آخر الأرض.. من السعيرْ جاؤوا إلى موطننا الصغيرْ موطننا المسالم الصغيرْ فلطّخوا ترابنا وأعدموا نساءَنا ويتّموا أطفالنا ولا تزال الأممُ المتّحده.. ولم يزل ميثاقُها الخطير يبحث في حريَّة الشعوب وحقَّ تقرير المصير والمُثُلِ المجرَّده.. فليذكرِ الصغار العربُ الصغارُ حيث يوجدون منَ وُلدوا منهم، ومن سيولدون قصة إرهابيةٍ مجنَّده يدعونها راشيل حلَّت محل أمي الممدَّده في أرض بيَّارتنا الخضراء في الخليل أمّي أنا الذبيحةُ المُستشهَده.. وليذكر الصغار.. حكايةَ الأرض التي ضيَّعها الكبارْ والأممُ المتّحده.. * أكتبُ للصغار قصةَ بئر السبع ،واللطرون ،والجليل وأختيَ القتيل هناكَ ،في بيَّارة الليمون،أختيَ القتيل هل يذكرُ الليمونُ في الرملةِ.. في اللدَّ.. وفي الخليل.. أختي التي علَّقها اليهودُ في الأصيل من شعرها الطويل أختي أنا نُوار.. أختي أنا الهتيكةُ الإزار.. على ربى الرملة والجليل.. أختي التي ما زالَ جرحُها الطليلْ ما زال بانتظار.. نهار ثأرٍ واحدٍ.. نهارِ ثار على يد الصغار جيلٍ فدائيٍ من الصغار يعرفُ عن نُوار.. وشعرٍها الطويل وقبرٍها الضائع في القفار.. أكثرَ ممّا يعرف الكبار.. * أكتبُ للصغارْ أكتبُ عن يافا، وعن مرفئها القديمْ عن بقعةٍ غالية الحجار يضيء برتقالُها.. كخيمة النجوم تضمُّ قبر والدي .. وإخوتي الصغار هل تعرفونَ الصغارْ؟ إذ كان في يافا لنا حديقةٌ.. ودار يلفَّها النعيم.. وكان والدي الرحيم مزارعاً شيخاً، يحبُّ الشمسَ والتراب والله، والزيتونَ، والكرومْ كان يحبُّ زوجهُ وبيتهُ.. والشجَر المُثقل بالنجوم ..وجاء أغرابٌ مع الغياب من شرق أوروبا.. ومن غياهب السجون جاؤوا كفوجٍ جائعٍ من الذئاب.. فأتلفوا الثمار وكسَّروا الغصون وأشعلوا النيرانَ في بيادر النجوم والخمسةُ الأطفالُ في وجوم والليلُ في وجومْ واشتعلت في والدي كرامةُ التراب.. فصاحَ فيهم: إذهبوا إلى الجحيم لن تسلبوا أرضيَ يا سلالةَ الكلاب .. وماتَ والدي الرحيم بطلقةٍ سدَّدها كلبٌ من الكلابْ
عليه ، مات والدي العظيم في الموطن العظيم وكفُّهُ مشدودةٌ شدَّاً إلى التراب فليذكرِ الصغار.. العربُ الصغارُ حيث يوجدونْ من وُلدوا 0منهم .. ومنْ سيولدون ما قيمةُ التراب.. لأنَّ في انتظارهمْ معركةَ الترابْ..
منقول | |
|
فيروز عون Admin
العمر : 46 تاريخ التسجيل : 27/12/2008 العمل/الترفيه : استاذة عدد الرسائل : 680 نقاط نشاطه : 58398 صوت له : 18
| موضوع: رد: من ادب المقاومة.... كلمة من أجل غزة للشاعر الكبير الراحل الحاضر نزار قباني الأحد 28 يونيو 2009, 1:05 am | |
| يالا قلم نزار الذي لن يموت
ويالا حسن اختيارك المتقد لكل جميل
اشكرك نقل مميز
| |
|
حامد الريانى عضو جديد
العمر : 51 تاريخ التسجيل : 26/06/2009 العمل/الترفيه : لايوجد عدد الرسائل : 126 نقاط نشاطه : 54560 صوت له : 10 sms : ياحبذا جبل الريان من جبل ويا حبذا ساكن الريان من كان
| موضوع: رد: من ادب المقاومة.... كلمة من أجل غزة للشاعر الكبير الراحل الحاضر نزار قباني الأحد 28 يونيو 2009, 1:23 am | |
| شكرا فيروز ويبقى نزار بشعره الميت الحى فينا جميعا
| |
|